الخميس، 4 يوليو 2019

معرفش ليه ؟

كل الدفا اللي في قلبي - زي دلوقتي كده - بيتوه مني بعيد ؟؟ 

كل الدفا اللي مالي الشمس نور ..

كل الدفا اللي يوم لما بشوفك بيرجعلي غنوة من السما 

بيرجعلي ضحكتي اللي نستها من زمن 

كل الدفا اللي كان مالي العيون 

كل الدفا اللي كان بينده للورود 

مبقاش عارفني ؟

مابقاش يزورني في منامي زي زمان ؟

مبقاش بيهمس لقلبي بالحنان ؟ 

لما الحزن بيدق على أبواب الشتا 

لا عارفة احضنه .. ولا اسمعه 

حتى نجوم السما سابت مكانها في قلوب البشر 

راحت تدور على الشوق اللي هييجي من وجع السنين 

زي ما يكون الحنين مات من كتر البكا عليه 

معرفش ليه 

كل الدفا اللي كنت بحس بيه لما بضم ايديا لقلبي مبقاش هنا ؟

كل الدفا اللي علمني الحياة وإزاي أطير في السما مبقاش هنا ؟

كم الدنيا متشبثة بنقائض لا قبل لنا بها !
كم تصدم بأنفسنا في تقلباتها وحالاتها التي لا تفتر ولا تهدأ !
كم هي ممتلئة بفنائنا .. خالية من وجودنا ..
وحده الإيمان من يبقيك مرابطا في زمن كهذا .. ياله من زمن ..
كل شيء بات ينخر في روحي حتي أصبجت أستيقظ كل صباح مثقوبة الجسد برصاصات لا يشعر بها غيري ..
ضجيج متلاحق يزدحم في صدري .. ألم ينتهك سكون رأسي .. وكل عرق في جسمي انقلب إلى ارهاق مزمن وانهاك تام ..
وتلك الغربة التي باتت تجمعني مع كل يحيط حولي ..
غربة لا تسعني ولا أطيق لها بالاً....
وسكينه ورضا بشيء خفي لا أعلم له يوماً ولا مكاناً ..
وحده الموت بات يسعني .. وحده الموت ما عاد يخيفني .. وحده الموت امتلأ بالحياة في تلك الحياة التي أصيبت بسكتة الحياة ..
ولماذا أخاف منه بعد الآن ؟
لا أنتظره ولا أخشاه ., لأني دائما أجلس تحت الإضاءات الخافته بين حديين فاصليين من الموت والحياة ..
الموت يقدم لك أسبابا زمنية , مقبولة باعتزال النفس فقط ..
والحياة تقدم لك أسبابا مكانية ملعونه باعتزال الفرح فقط ..
أفضل الأول الذي يمتلىء بالحياة على الثاني المترف في قبحه وكذبه وعناده ,,
شيء من المغفرة وكثير من الدمع المبلل بالسكوت أيها الموت ..
ولتغفر الدنيا لي بعدها اعتزال حياتها التي أصابتني بجلطة مفاجئة ..


معرفش ليه ؟

كل الدفا اللي في قلبي - زي دلوقتي كده - بيتوه مني بعيد ؟؟  كل الدفا اللي مالي الشمس نور .. كل الدفا اللي يوم لما بشوفك بيرجعلي غنوة من...